+----
-رسولنا الكريم والأطفال
.. وفي أهمية الالتفات
للطفولة وحسن رعايتها يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( الولد من
ريحان الجنة ) كما كان صلوات الله وسلامه عليه يامر بالعطف على الأطفال
وحبهم ويحث على وجوب معاملتهم بالرحمة واللين ، فقد قال - صلى الله عليه
وسلم – ( ليس منا من لا يرحم صغيرها ويوقر كبيرنا )
وللرسول – صلى الله
عليه وسلم – أحاديث كثيرة منها :
عن الزهري أنه قال : حدثني عبد الله بن
أبي بكر : إن عروة بن الزبير أخبره ك أن عائشة زوج النبي – صلى الله عليه
وسلم- حدثته قالت :
جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني ، فلم تجد عندي غير
تمرة واحدة ، فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت ، فدخل النبي –
صلى الله عليه وسلم- فحدثته ، قال : من يلي من هذه البنات شيئا فأحسن إليهن
، كن له سترا من النار. ) أخرجه البخاري
وعن عروة ، عن عائشة رضي الله
عنها قالت : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : تقبّلون
الصبيان ؟! فما نقبلهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أو أملك لك أن
نزع الله من قلبك الرحمة . أخرجه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أنه قال : قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي ، وعنده الأقرع
بن حابس التميمي جالسا ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم
أحدا ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : من لا يرحم لا
يُرحم . أخرجه البخاري .
ولأهمية هذه المرحلة فقد وضع الإسلام مبادئ
تكفل حق الأطفال في التمتع بحياة الطفولة ، ولا تعني حرية الطفولة ترك
الأطفال لطبيعتهم تنمو في عشوائية وهمجية ، بل لا بد من تعليم وتهذيب في
حدود إمكانات الطفل
وجاءت السنة المطهرة بكثير من الأحاديث التي توجه
الآباء إلى حسن تأديب الأبناء منذ الصغر ، ومنها ما روي عن الرسول صلى الله
عليه وسلم انه قال : ( لان يؤدب الرجل ولده خير له من أن يتصدق بصاع . )
وقوله ( ما نحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن )
منقول عن
كتاب قصص وحكايات الأطفال وتطبيقاتها العملية للأستاذ الدكتور سمير عبد
الوهاب احمد